عجباً عجباً عجباً، إن قال هذا الرجل للأبيض أبيض فيصبح بنظر الكثير أسود وأحمر وأصفر وأخضر وكل شيء ما عدا الللون الذي اختاره هو. إنه جبران باسيل حديث الناس والشعب مهما فعل وما قال، حتى لو دافع عن لبنان وعن اللبنانيين في وجه العمالة الأجنبية "الغير شرعية"، فيتعرض لهجوم لا مثيل له من البعض وعلماً بأن مواقف باسيل تدافع عن كيان ووجود هذا البعض الذي يقف مع الخارج في وجه باسيل في الجدال الذي حصل مع أحد المسؤولين السعوديين...

وزير الخارجية اللبناني قال على تويتر فيما خص العمالة الأجنبية :
" إن اللبناني أهم من السوري و الفلسطيني و السعودي و الإيراني و الفرنسي و الأمريكي و ... " 



و الذي لا يعرف القراءة و بعيد عن الفهم يستنتج أن الوزير كي لا يتهم بأن قوله " سياسي أو طائفي أو عنصري " ذكر كل هذه البلاد ، لكن المقصود عنوان واحد فقط :
" لا لتوطين اللاجئين الفلسطينيين أو السوريين أو معاملتهم في سوق العمل أسوة باللبنانيين .. "


إلا أن العنصريين و الطائفيين ابوا إلا أن يقلبوا الموضوع و يحوروه و يحولوه الى موضوع سياسي و طائفي و عنصري و تخطوا لبنانيتهم و وطنيتهم و شكلوا ذباب الكتروني ممتد من لبنان إلى السعودية مهمته مهاجمة الوزير و اتهامه شتى الاتهامات .. و بالطبع بمشاركة و انضمام بعض الأحزاب اللبنانية التي تدعي أنها حامي الحمم على مدار تاريخ لبنان ...



هل أصبحت حقوق الفلسطينيين و السوريين و حتى السعوديين و الفرنسيين أهم من حقوق اللبنانيين ؟ ؟ 


و إن كانت المساعدات المعنوية و المالية لا تتوقف عنكم من السعودية و الخليج، تصبحون محامو دفاع عن السعودية على حساب مصالح و أرزاق اللبنانيين ؟ ؟ ؟

عجبا لهذه الوطنية الحرباء .. 

على كل حال لم نتفاجىء !!