تستعد محافظة الشمال يوم الأحد لإستقبال وزير الخارجية جبران باسيل الذي سيقوم جولة على طرابلس وعكار ضمن سلسلة جولاته على مناطق لبنان. نشاط باسيل هذا تقابله إعتراضات من بعض المتضررين من هذه الزيارات التي تجعل باسيل أقرب إلى الناس وتوسع أرضيته، وهو في كل حال لا يقوم بزيارة من لا يرغب بها الأمر انما يقوم بزيارة مناصري التيار الوطني الحر الذي يرأسه. إن ما حصل في الجبل هو أمر خطر ويفتح الباب على كنتونات لم ينته الحديثه عنها رغم إنتهاء الأعمال العسكرية والتي يبدو أنها لا
 يمكن أن ينتهي الذيول الإجتماعية فاتفاق الطائف لم يكن إتفاق ينهي الحرب برمتها بل كان إتفاق على إنهاء الأعمال العسكرية فحسب على حساب مكتسبات سياسية لفريق دون آخر. 
إن مسألة تسكير مناطق على زعيم معين قد تفتح الباب فيما بعض لتسكر مناطق أخرى على زعماء آخرين وهذا ما لا يدركه البعض والذي يبدو بأنه يرضى بهذا البعض من الأرض التي يعيش فيها ولكن قد يضطر فيما بعض للعيش ببعض هذا البعض. إن زيارة باسيل لطرابلس وعكار قابلتها بعض الأفواه التي عارضت هذه المسألة ودعت إلى منعها وحرضت عليها وقد تتحمل مسؤولية ما قد يحصل فيما لو يتم التخطيط للتشبه بلعبة الجبل الذي نجا بأعجوبة من فتنة لن يسلم بها أي طرف وقد لا تقتصر على الجبل، فحذاري اللعب بالنار وليعد الجميع إلى رشده.