إعتبر جعجع في مؤتمر له بأن الدعوة من أجل الحفاظ على السلم الأهلي والأمني هي في غير محلها اليوم لأن الوضع المعيشي هو الأهم بحسب تعبيره. وأضاف بأنه على الرئيس عون إتخاذ القرارات المناسبة عند أي إخلال بالأمن دون الرجوع إلى أحد وضمنها هو مثل ما حصل عند أحداث عين الرمانة ووسط بيروت مستغربا توقيت الدعوى اليوم ومعتبرا بحسب تحليله بأن الهدف هو ذر الرماد في العيون والبحث في مشكلة غير موجودة في الوقت الحاضر وإن أكثرية الشعب اللبناني في إختلاف مع السلطة اليوم. 
وأشاد جعجع بردة فعل البطريرك الراعي الداعية إلى تأجيل الإجتماع ووضع جدول أعمال لاحقا. 
وإعتبر جعجع أن الأزمة اليوم مشابهة للأزمة أيام العثمانيين دون حرب ودون حصار والمسألة لا علاقة لها بأمريكا وإن الأزمة المعيشية المالية الإجتماعية والإقتصادية. هذا وأضاف جعجع بأن قرار إصلاحي واحد قادر على تعديل سعر الدولار. 
وختم جعجع بأنه على المجموعة الحاكمة أن تترك اليوم لترك المجال أيضا لغيرها ليحكم رافضا إعتبار القوات جزء من المنظومة خاتما كلامه ب "خليهن يفلو والباقي علينا". 



يمعن مرة جديدة جعجع بضرب العماد عون لأنه العماد عون ليس إلا وتاريخ ال-١٩٨٩ يكرر نفسه ويعيد الكرة، حبذا لو تضع يدك يا جعجع بيد الرئيس عون وتعطيه الإقتراحات اللازمة الواقعية للخروج من الأزمة وتحافظ على مقام رئاسة الجمهورية يا سمير لأنه بعد حين قد لا تبقى لا رئاسة ولا جمهورية ولا من شيء لتطمح للوصول إليه...