CIA Beirut Station US Embassy Beirut Lebanon Marble Desk Signage ...
لفت تسيفي بارئيل ، الذي يعمل مُحللاً للشؤون العربيّة في صحيفة هآرتس ، أنه مع دخول قانون العقوبات قيصر على سوريا وجب على لبنان الرسمي إقفال معابره مع سوريا ، لكن تبقى معابر حزب الله الخاصة مفتوحة دون علاج لذلك .. و من مخاطر تلك المعابر ، و بعيدا عن تهريب السلاح و ما شاكله ، هو التبادل التجاري القاءم بين البلدين و برعاية حزب الله .. 
فالبضائع المستوردة لسوريا عبر لبنان ما تزال تدخل لبنان ثم تنتقل برا عبر معابر حزب الله .. و علق تسيفي على كلام بومبيو بمنع وصول النفط الإيراني إلى لبنان قائلا  : إن بومبيو قد يستطيع بحكم العقوبات على إيران منع دخول بواخر النفط الإيرانية إلى بيروت ، لكنه لا يستطيع منع دخولها إلى سوريا .. و إن أراد الأمريكيون ايقاف البواخر الايرانية في عرض البحر قد يقفل مضيق هرمز و تتوقف التجارة العالمية هناك .. و إن وصلت البواخر الإيرانية إلى سوريا ، سيتم نقل البنزين و المشتقات النفطية إلى لبنان بالبر عبر معابر حزب الله و بالتالي يوزع حزب الله هذا النفط على محطات البنزين اللبنانية و سيملك مفتاحا سياسيا اقتصاديا داخليا مهما .. 
و تابع قائلا إن تحركت إسرائيل لقصف تلك المعابر في لبنان سيكون رد حزب الله قاس على إسرائيل و هي ليست بوارد بفتح معركة الآن مع جنوب لبنان  .. و إن المنظومات الإيرانية الدفاعية الجوية التي أرسلتها إيران إلى سوريا ستصعب مهمة الطيران الإسرائيلي إن حاول قصف الشاحنات الغذاءية أو النفطية على الأرض السورية ناهيك عن موقف روسيا المتردد من العقوبات الأمريكية على بيروت .. و يتابع بارءيل و يقول : انتبه الأمريكيون في المدة الأخيرة أن العقوبات و الحصار على لبنان يجعل من حزب الله مفتاحا أساسيا اقتصاديا للشعب اللبناني و بالتالي العقوبات على لبنان ستدفع الشعب و  الدولة اللبنانية لأن تكون رهينة سياسية اقتصادية بيد المحور الآخر  .. و علق تسيفي على قوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان التي تقبض بالدولار و تصرف بالدولار في المطاعم و الدكاكين الجنوبية مما يجعل سكان الجنوب أيضا خارج حصار الدولار الأمريكي و هو ما تفكر الإدارة الأمريكية بحل له الآن .. و أنهى تسيفي تقريره بقوله : إذا لم تتمكن الدولة اللبنانية من الحصول على الدولارات عبر قروض أو ما شابه لتلبية إحتياجات الأسواق اللبنانية ، سيكون امامها خيارين : - أما خرق العقوبات الأمريكية - و اما تكريس دولة حزب الله و كلا الخيارين ليسا في مصلحة أمريكا ..!