باسيل يزرع خلايا لأدمغة السخفاء....

عجباً عجباً، ما إن يطل هذا الرجل حتى تنهمر التعليقات من كل حدب وصوب وتبدأ مكينات إعلامية بالعمل على بث السموم من كل العيارات الثقيلة والخفيفة كعقول اصحابها. فالبارحة، أطل الوزير الملك على العالم ليظهر نفسه وكأنه يقوم بزراعة الأرض مشجعاً الناس والشعب اللبناني العظيم على الزراعة ومؤكدا على مبادرة كان أول من اطلقها دعما لهذا القطاع حين وزع حصص زراعية تحتوي على بذور لعدة أنواع خضار مع معلومات عن طريقة الزرع والوقت المناسب لكل منها. 

أما فيما يخص السخافات التي رأينها، فتمحورت حول إستغراب البعض قيام باسيل بزراعة الأرض في اللقلوق في منتصف تموز فإن هذا الوقت لم يعد مناسبا للزراعة، طبعا نعم، فإن الشعب اللبناني برمته تحول إلى مهندسين زراعيين وخبراء في الزرع والحصاد وما نعيشه اليوم سوى حصاد زرعهم منذ ال ١٩٩٠ حتى اليوم.

لن ندخل في أنواع الخضار التي يمكن زراعتها في هذه الفترة من العام في منطقة كاللقلوق وهي كثيرة ولكنها ليست المغزى انما أراد باسيل أن يظهر نفسه وهو يقوم بما يشجع الناس على القيام به يا أيها السخفاء، أراد أن يظهر كالمزارع خالعا بزته الرسمية ومحتكا بالأرض التي تعطي صاحبها بدون مقابل، وحدهم الضعفاء والمعقدين والبسطاء النفوس ينظرون إلى تفاصيل الأشياء وقشورها...

فحبذا لو تقوم يا جبران باسيل بزراعة أدمغة لهذه الناس التي تهاجمك مهما فعلت، فازرع يا أيها الوزير، إزرع، إزرع أدمغة لعلك تحصد رؤوس...