في ما يتعلق بغياب التوازن الطائفي في إدارات الدولة اللبنانية، لا بد من السؤال الذي يطرح نفسه:
أين القوى المسيحية ولماذا يخوض التيار الوطني الحر المعركة منفردا ؟
الجواب واضح وصريح لأن التيار تبنى هذا الأمر فأصبحت القوى الأخرى في خبر كان لا بل تعارض هذا المبدأ.
فالكتائب غائبة عن السمع هنا والمردة أيضا وإيضا فيما القوات تستبسل في معارضة التوازن الطائفي ومن لا يتذكر حلقة ملحم رياشي مع مارسل غانم حين قال بأن مئة مسلم كفوء أفضل من مسيحي غير كفوء، فيما شارل جبور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية هاجم باسيل معتبرا أن المطالبة بالمناصفة تعيد لبنان إلى مرحلة ما قبل الحرب الأهلية مفاخرا بأن القوات ستتصدى لهذا الطرح.
مرة جديدة من مرات هذا الزمن، نرى القوات تتصدى لما يطرحه التيار أو جبران أو عون فقط لأنهم كانوا السباقين في ذلك وعلى قاعدة أن الأسود يصبح أبيض إذا رآه عون كذلك فمن معارضة السوري في الثمانينات إلى معاونته في قصف عون بعد إعلان الحرب عليه ومن ثم إلى تعزية رئيسها بمقتل ابنه قبل خسارة كل الرهانات....
0 Comments