French wine vs US tech prowess: new Trump-Macron standoff
الظاهر حتى الآن أن حماوة الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة الأمريكية أفضت إلى تسليم ملف ايران و حلفاءها إلى فرنسا مرحليا و ذلك من الفترة الممتدة من الأول من أيلول إلى شهر كانون الأول حسب الموعد الذي حدده الرئيس ماكرون لعودته الثالثة إلى لبنان ..
تدخل فرنسا إلى المنطقة من بوابة لبنان و معها تفويض أمريكي واضح قاءم على ثلاث شروط فرنسية حتى الآن :
- ضوء اخضر امريكي بالتعاطي السياسي مع حلفاء إيران
- ضوء اخضر أمريكي برسم استراتيجية لمحاصرة تركيا
- ضوء اخضر أمريكي لمحفزات اقتصادية لصالح فرنسا كاعادة العمل في مرفأ بيروت و مترو بغداد ..
الملف اللبناني هو الملف الوحيد على نار حامية الان ، خاصة بعد انفجار المرفأ الذي أتى بعد بروز مؤشرات دولية عن نوايا صينية بتقديم عروض مغرية للبنان لتطوير المرافق العامة ، و منها مرفا بيروت بعد خسارتها مرفأ حيفا ، بغية انتشال الوطن الصغير من قعر الانهيار الاقتصادي الذي وصل إليه بفعل أسباب داخلية و خارجية مترابطة ..
أتى الانفجار ليعيد دخول الأم الحنونة إلى البيت الزوجي الذي كان زاحفا باتجاه الشرق ، و نجاحها باسترداده إلى الغرب قد يجعل منها شريكا ناجحا استراتيجيا لامريكا في المنطقة بعد القرار الأمريكي المتخذ بالانسحاب من الشرق الأوسط ..
فالقرار بالانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط ليس جديدا و ما التطبيع الذي حصل مع الإمارات ، و ما سيليه من دول أخرى ، إلا دلالة على ذلك و يدخل من باب تأمين إسرائيل اقتصاديا بواسطة دول الخليج بعدما كانت المساعدات الأمريكية المالية تشكل بيضة القبان لاستمرار الدولة الإسرائيلية ..
فالولايات المتحدة الأمريكية تواجه وضعا اقتصاديا محشورا في وقت صدر تقرير دولي منذ يومين يفيد عن استعادة الصين لكامل قوتها الاقتصادية بعد جاءحة كورونا ، بينما ما زالت أمريكا غارقة في الفيروس القاتل دون امل حتى الآن بالقضاء النهائي عليه ، يضاف إليه الوضع الداخلي المتوتر و الذي سينسحب على الانتخابات الرئاسية القادمة ..
خلاصة الوضع ، أن محور المقاومة في إجازة مرحليا و سيعمل على ابتزاز فرنسا اينما و كيفما استطاع لإنجاح مهمتها الدقيقة حتى بلوغ مستوى معين ، مع احتفاظه بورقتين عسكريتين سيستعملهما أو يلوح بهما عند الحاجة :
- ورقة رد حزب الله على الحدود اللبنانية
- ورقة قصف اليمن للامارات على غرار قصفها السعودية ..
فالتطبيع اسقط المحظرات ..
على مقلب آخر ، و في مقابل التطبيع الخليجي مع إسرائيل ،
سينطلق قريبا مسار فلسطيني يبدأ بإعلان العودة إلى ما قبل إتفاقات أوسلو وسحب الإعتراف بكيان إسرائيل و تزخيم الإنتفاضة ليصل الشهر الثالث و الجهوزية للإنتقال بالمقاومة من حماية غزة وبناء ميزان الردع حولها ، إلى تصعيد العمليات في الضفة والقدس والأراضي المحتلة منذ عام 1948 ..
إن نجح ترامب أو بايدن في الانتخابات الرئاسية القادمة ، فإن وضعا استراتيجيا جديدا في المنطقة سيكون عليهم مواجهته و ذلك اما عبر الحرب الشاملة و اما عبر مفاوضات شاقة ، احلاهما سيكون مرا