لا شك أن انفجار المرفأ اسقط حكومة حسان دياب ،
و لا شك أن مآسي الانفجار حملت مصطفى اديب مكلفا لتشكيل الحكومة على متن جناحين ،
جناح سني يمثل ١٤ آذار و لو كان اديب من خارجها ،
و جناح دولي غربي و لو كان اديب لم يعرض خدماته ،
و الجناحين يحملان مشروعا واحدا ،
تحجيم سياسي للمقاومة و حلفاءها ..
و عليه ، فإن ٨ آذار انتقلت من موقع هجومي في حكومة حسان دياب ، إلى موقع دفاعي أمام حكومة اديب ..
فالرئيس المكلف لم يستشر احدا بالأسماء ، و هو سيحمل التشكيلة و يضعها امام رئيس البلاد الذي يلعب دور الحكم في الدستور ..
رئيس الجمهورية أمامه خيارين :
١ - يستمهل في إصدار المراسيم و بهذا يبدو أنه وقف مع الثنائي و لكن ، في نفس الوقت ، يكون في طور تسجيل اعتراض على تهميشه في التأليف و هو تهميش لمح إليه رئيس التيار الوطني الحر في كلمته اليوم ..
٢ - يوقع التأليف ليرمي كرة التعطيل بوجه الثنائي في جلسة الثقة و بذلك يكون تمايز مع جبران عن الثنائي في ملفات الترسيم و التحقيق الدولي و عدم أحقية الطاءفة الشيعية بوزارة المال كما قال جبران في كلمته اليوم ..
الخيارين مكلفين و لهما دلالات كبيرة
0 Comments