البلوك 9".. نزاع النفط بين لبنان وإسرائيل
- في البعد اللبناني السياسي الداخلي تأتي العقوبات الأمريكية على حركة امل و المردة كطرفان يعارضان سياسات العهد و التيار الوطني الحر ..
- في البعد اللبناني السياسي الخارجي تأتي العقوبات الأمريكية على حركة امل و المردة كحليفين استراتيجيين لكل من حزب الله و سوريا ..
- في البعد المتعلق بتركيبة النظام اللبناني تأتي العقوبات على حركة امل و المردة كطرفين مشاركين في الحكومات الفاسدة المتعاقبة منذ سنة ٩٤ ..
- في بعد تشكيل الحكومة الجديدة ، العقوبات الأمريكية على حركة امل و المردة ستشكل عرقلة و ليس تسهيلا ، لأن تنازلات الطرفين في تشكيل الحكومة المرتقبة ، إن كانت مطروحة، ستعد سياسيا " خوفا من العقوبات الأمريكية " ، مما سيدفع الطرفين إلى التشبث أكثر بمواقعهما القديمة ..
و عليه ،
خلقت العقوبات الأمريكية الجديدة بلبلة سياسية واضحة أمام مهمة ماكرون في الإسراع بتشكيل الحكومة ،
كما اعطت إشارة امريكية واضحة أن التقرب من حزب الله يتوجب عليه اثمان مادية على الأطراف السياسية اللبنانية تحمل نتائجها من الآن و صاعدا ..
كما حملت العقوبات إشارة طائفية باقرارها على طرف مسيحي ماروني مرشح على رءاسة الجمهورية كرسالة أن لا أحد معفى من العقوبات طالما هو في خط المقاومة ..
و هي رسالة واضحة طبعا للتيار الوطني الحر ..
بعد إقرار هذين الاسمين فقط ، بدا واضحا أن ملفات الفساد بالجملة ليست من اهتمام و مصالح الإدارة الأمريكية ، فلا يعنيها الفساد في لبنان بقدر ما يعنيها حزب الله و إن كانت قد دخلت عليه من بوابة فساد الوزيرين بعد اتهامهم بتمرير صفقات مالية لحساب الحزب ..
حتى في ملفات الفساد ، ظهر أن الإدارة الأمريكية معنية فقط بما يسمى فساد طبقة ٨ آذار السياسية و ليس فساد الطبقة السياسية العامة في لبنان ..
الإدارة الأمريكية صرحت ليل أمس ، بعد إقرار العقوبات المالية على الوزيرين ، إنها فقط البداية و هناك أسماء اخرى في لوائح أخرى سيتم الكشف عنها ..
توقيت العقوبات أتى بعد مغادرة ديفيد شنيكر لبنان خالي الوفاض بموضوع ترسيم الحدود البحرية و البرية بين لبنان و إسرائيل : ملف يمسكه نبيه بري ..
ما المطلوب امريكيا حتى لا تكر سبحة الأسماء ؟
بالطبع ليس سلاح حزب الله .