الإتفاق الثلاثي  حبيقة
١٥كانون الثاني ١٩٨٦ لم يكن يوما عاديا في تاريخ لبنان، لا بل إن تداعيات ذاك النهار ما زالت تنهمر علينا حتى هذه اللحظة. 
ففي تلك اليوم المشؤوم، استفاقت المنطقة الشرقية أو المنطقة المسيحية الحرة على حمام دم وعلى اغتيالات وتصفيات وهجوم غدار بين رفاق الصف الواحد. سمير جعجع يحاول إلغاء الإتفاق الثلاثي بالحديد والنار وينجح بذلك بساعات قليلة ولو على جثث الرفاق حيث تتحدث الأرقام عن حوالي ٨٠٠ شهيد من القوات اللبنانية أو من قوات حبيقة. 
الجدير بالذكر، بأن جعجع ما زال على رأس القوات منذ ذلك الحين وهو كان قد أقسم اليمين على الإنجيل المقدس في بكركي مع أيلي حبيقة وأمام الآباتي بولس نعمان بألا يتم إستعمال السلاح بين رفاق السلاح ولكي لا نخسر المزيد من الشباب المسيحي والنتيجة كانت أن إلتزم حبيقة ورفض حتى تصديق التقارير التي كانت تتوالى عن حشودات عسكرية لجعجع للدخول إلى المنطقة....