اتصالات فرنسية سعودية مستمرة عنوانها الأزمة الحكومية في لبنان ، قد تنتج زيارة لماكرون إلى السعودية ..

قد يظن البعض ، كما تتداول وسائل الإعلام المحلية المدفوعة الأجر ، أن العقدة هي بين عون و باسيل من جهة و بين الحريري من جهة ثانية ، و أن الموضوع هو ثلث ضامن أو معطل أو عدد الوزراء : ١٨ أو ٢٤ أو ما بينهما ..
إنما الحقيقة في مكان آخر تماما ..
عقدة التعطيل تتلخص بعدم رغبة السعودية بإدخال حزب الله إلى الحكومة ، و هذا شرطها الوحيد لمباركة الحكومة العتيدة و دعمها .. من ناحية أخرى ، يدرك الحريري أنه بدون دعم السعودية حكومته لن تكون حكومة إنقاذ .. مشكلة الحريري أنه وعد حزب الله و من تحت الطاولة انهم سيكونوا موجودين في اي حكومة قادمة كطرف من النسيج الاجتماعي السياسي اللبناني ..
لهذه الأسباب ، نرى ماكرون يقضي وقته في الاتصالات بالسعودية و يحضر نفسه لزيارة قريبة .. لأن العقدة و الحل هناك .. و بالطبع العقدة في السعودية ليست عون أو باسيل ، فالزيارات من و إلى السفير البخاري قائمة و إيجابية ..
ماكرون يريد الدخول إلى الحل اللبناني عبر أكتاف الحكومة اللبنانية العتيدة كفرصة آخر لحظة ..
و الأمريكيين يريدون الدخول في الحل من خلال العودة إلى الاتفاق النووي مع ايران ، أي بيعة جملة ..
و عليه ، فإن اجتماع فيينا الثلاثاء القادم إن نجحت أولى خطواته ، قد يتسهل تشكيل الحكومة الجديدة لكن لن تكون الرعاية فرنسية ..
الصراخ في مكان و الولادة في مكان آخر ..
ولادة جديدة قد تستغني عن من لم يعد له جدوى سياسية ..
عند تغيير الامم ، احفظ رأسك يا سعد