انتهت المسرحية الأمريكية الاعلامية الطويلة بخصوص الصاروخ الصيني اليوم فجرا و سقطت بقاياه في البحر شمال جزر المالديف دون أية إصابات ..

لم تبق وسيلة إعلامية غربية بالإضافة إلى جميع شبكاتها الإعلامية العنكبوتية الممتدة على كامل رقعة الكرة الأرضية إلا و تناولت الموضوع تحت عنوان " الصين خطر على البشرية " ، بالضبط كما تناول الرئيس ترامب سابقا موضوع فيروس كورونا و اعتبر انتشاره " خطأ صينيا شكل خطرا على البشرية " و يجب محاسبتها ..
لم تقم أي وسيلة إعلامية من الوسائل الإعلامية المتعددة بتكليف نفسها بنشر البيان الصيني الذي خرج و شرح مسار الصاروخ و أكد أنه سيحترق لدى دخوله المجال الجوي للأرض ، أسوة بالصواريخ الأمريكية أو الروسية المشابهة ، و أن حطامه سينزل في البحر دون أذية ..
فهذه النوعية من الصواريخ التي تشبه " بالصواريخ الناقلة " ، كالشاحنات ، تفقد قوتها لدى وصولها إلى هدفها و لا تعود إلى الأرض كالصواريخ الأخرى ..
الموضوع أبعد من ذلك و هو موضوع تجاري بحت ..
فالصين ركبت ، بواسطة هذا الصاروخ ، محطة فضائية في الفضاء و ستسير رحلات نقل و شحن إلى تلك المحطة اسوة ببعض الشركات الأمريكية الأخرى ،
إلا أن سعر طن النقل إلى الفضاء ستحدده الصين بمبلغ ه آلاف دولار أمريكي بينما الشركات الأمريكية تتقاضى مبلغ ٣٥ الف دولار أمريكي للطن الواحد ..
و عليه ، فإن المنافسة الصينية للحركة التجارية الأمريكية قد وصلت إلى الفضاء الخارجي ..
فالقلق الأمريكي مبرر !