مع السير باتجاه العودة إلى الاتفاق النووي ،

ستتقدم المفاوضات الغير مباشرة بين السعودية و ايران ..
و بعد العودة الكاملة ، و بدء الشروع في تسوية شاملة ،
ستصبح المفاوضات الشيعية السنية علنية و مباشرة ،
و ستعالج " الهوة المذهبية " في المنطقة ضمن الحد الممكن و المسموح .. في لبنان أيضا ، سينعكس رأب الصدع المذهبي الإسلامي على الحالة الداخلية و مفترض اننا سنشهد تقاربا سنيا شيعيا على أبواب التسوية القادمة ..
بعيدا عن " فكرة تشكيل حكومة " ، ما شهدته الساحة اللبنانية مؤخرا ينطبق عليه " فكرة رأب الصدع " و إن كانت الأهداف لا تلائم حاليا الظرف الإقليمي القائم ..
حزب الله ، و كعادته ، اهتماماته إقليمية بحت و لن يدخل نفسه في زواريب السياسة الداخلية من منطلق الحفاظ على الخط الاحمر المتمثل بوحدة الصف الشيعي الذي يعتبره اساسيا الآن في مرحلة اختلال التوازن الإقليمي الأمني قبل الصفقة الكبرى القادمة ..
فمن يراهن على موقف من حزب الله علني و صارم تحت عنوان مكافحة الفساد و المفسدين هو كمن يراهن على سراب في الصحراء ،
فالحزب ، صوتا و صورة ، غير موجود في الملفات الداخلية إلا من خلال مهمات تسهيل و ترطيب للجمر المشتعل ..
الكرة موجودة حصرا في الملعب المسيحي ،
فإما يستفيق المسيحيين على ما يخاط خارجيا و يتحدوا ليشاركوا في تذوق كعكة الصفقة القادمة ،
و إما يبقوا على خلافاتهم القديمة الجديدة و ينالوا ما نالوه خلال تحضير صفقة الطائف القديمة ..
غير ذلك ، هو عيش بالاوهام و الأحلام