أنت الذي من أجلك صار بيتنا البندقية،
وها هي الفتاة منّا في الخندق إلى جانب أخيها،
تذود عن الوطن الذي لا أغلى ولا أجمل.
وببالنا يا #لبنان انك باقٍ،
كما هو غفرانه تعالى باقٍ الله،
بكل أهلك باقٍ،
لا نستثني منهم فرداً،
وبكل ترابك باقٍ،
لا نستثني منه حبة.
من #النهر_الكبير إلى #الناقورة،
ومن #شعاف_الحرمون، تلك التي تتعبّد لها معنا الدنيا،
إلى #البحر_اللبناني الذي مخرته طوال ألوف السنين #سفننا_المحمّلة_مغامرةً و #قيماً و #مجداً .
عنه،
عنه كله هذا اللبنان نقاتل،
عن كلّ #طفلٍ في #قانا أو #النبطية ،
عن كلّ #قلمٍ من #يارون أو #بشرّي ،
عن كلّ #غرسةِ_توت في #شيخا ،
وكلّ سفينةٍ في #مياه_طرابلس .
ونقاتل عن كلّ #شيخٍ في #البياضة ،
وعن كلّ #صخرة مجدٍ في #بعلبك أو #جبيل ،
كلّ #رملةٍ مقدّسة في #الأوزاعي ،
كلّ #زمجرةِ_فخرٍ_دينية في #بعقلين ،
وكلّ #هبّة_عطر من #الأرز ،
ونقاتل عن كلّ #كلّيةٍ أو #مصنعٍ على طريق #صيدا ،
كلّ #هدرةٍ_من_نهر ، كلّ #تغاوٍ_من_شلّال ،
عن #الحمرا نقاتل، عن #مطلّات_عينطورة ،
عن #ساحة_البرج ، عن #البسطة ،
وعن #خليج_جونيه الذي يذهل جماله ويوجع.
بلا ولا نفرّق في الأعزاز بين #لبناني ولبناني،
بين خوخةٍ وسنديانة،
بين جزيرةٍ تفلق في #الشطّ ، و #قمةٍ تضحك للغمام.
ان #لبنان_إرادةُ_حياة ،
لا أيّما واحدة من الإرادات،
وإنّما إرادةُ حياة فريدة الإبداع وعالية الرأس.
#لبَّيك_لبنان
سعيد عقل
بتاريخ ٢٤/٩/١٩٧٥، البلاغ رقم ١
كتب نصّه سعيد عقل
0 Comments