على مبدأ " القلة بتولد النقار " ،

يتنقل مسرح الإشكالات من أقصى شمال لبنان إلى أقصى جنوبه ، مرورا بالعاصمة و الضواحي ،
موقعا جرحى و ضحايا و تعدي على ممتلكات خاصة و عامة ،
تارة تأخذ عنوان فردي ، و طورا مناطقي ،
فيما بعض المسؤولين يسعون لالباسها بالقوة عنوانا طائفيا ..
غياب الحاجات الأساسية و الضرورية ،
افقد المواطن البسيط حكمة التصرف و صوابية القرار ،
و غياب الدولة و هيبتها في تأمين الأمن الاجتماعي ،
فتح الباب على مصراعيه لقوانين شريعة الغاب ..
فيما كل هذا يحدث ، اصبح كل مواطن قنبلة موقوتة ،
صاعقها انين مريض او بكاء طفل او حتى ربطة خبز ،
فيما المسؤولين يدلون بدلوهم تغريدا او عبر منابر ،
لتحريضه و شحنه بما لا طاقة له على احتماله ..
في ادق ظروف وجودية هذا الوطن المذبوح
مرة بالعروبة و مرة بالطائفية و أخيرا بالفساد ،
ما زال المسؤول يرى من نار تكوي الشعب المذلول ،
ورقة انتخابية يريد تجييرها في صناديقه ..
إن كانت " العين بصيرة لكن اليد قصيرة "
في تأمين ابسط حاجات المواطن الضرورية ،
فإن وقف حملات التحريض و الاتهامات و بث الكراهية
التي أصبحت الخبز اليومي للسياسي القابع في عرشه ،
أصبحت ضرورة وطنية ملحة
كضرورة الخبز و الدواء للمواطن المسكين ،
لحفظ ما تبقى من هيكل الوطن المتصدع
قبل سقوطه على رأس جميع ابنائه