صرح مصدر عسكري روسي ، من قاعدة حميميم في روسيا ، أن لا اسرائيل و لا حزب الله في لبنان لديهم مصلحة لتصعيد المواجهات على الجبهة الشمالية في اسرائيل لعدة اعتبارات داخلية لدى الجانبين ..

فالوضع الداخلي اللبناني غير مريح لحزب الله حاليا في غياب حكومة وطنية تأخذ قرارات المواجهة إن حصلت ،
و لا الجبهة الشمالية الإسرائيلية محصنة لتواجه تطور الحرب و السلاح مقارنة مع حرب تموز ٢٠٠٦ ، و لذلك تنتظر الإدارة الإسرائيلية الموافقة من الحكومة الجديدة على ميزانية بقيمة ملياري دولار لتحصين الجبهة ..
و اضاف ، ان اول رشقة صاروخية حصلت منذ يومين سارعت اسرائيل إلى النفي ان يكون حزب الله من اطلقها و اتهمت مجموعات من حماس و سرايا القدس باطلاقها ، لكن الحكومة الإسرائيلية الجديدة قررت الرد ، فقصفت مساحات فارغة على الأرض اللبنانية ، في إشارة لعدم تكرار الأمر بعد تحذير الحكومة اللبنانية المستقيلة ..
و عن رد حزب الله أمس ، قال المصدر ان حزب الله أراد توجيه رسالتين من خلال رده ، الأولى ان لبنان ليس مسرحا مفتوحا لعربدة الطائرات ، و الثانية ، أراد تثبيت معادلة الأراضي المفتوحة مقابل الأراضي المفتوحة و المنزل مقابل منزل و هكذا دواليك ..
و ختم ان أجواء التوتر القائمة حاليا لا ترجح التصعيد اقله قبل انجلاء مصير مفاوضات الاتفاق النووي بين ايران و الولايات المتحدة الأمريكية من جهة ، و قبل معرفة ما ستؤول اليه الحملة الإسرائيلية الدولية ضد ايران في موضوع اتهامها في استهداف الناقلة الإسرائيلية مؤخرا و التي تعرضت لهجوم وصفه الجيش الأمريكي في بيان له أمس " انه هجوم فاشل !! " ،
و تساءل المصدر : ان كانت ايران هي من اعتدت على الناقلة و سقط قتيلين على متنها ، ما معنى توصيف الجيش الأمريكي للهجوم بأنه فاشل ؟
هل معناه انه هجوم لا يستأهل الرد ؟
ام كان المطلوب اغراق الناقلة ليصبح ناجح ؟