إنطلاقاً من حماسته لتنشيط الإعلام الرسمي وإستعادة بريقه، كشف وزير الإعلام جورج قرداحي، أنّه "أبدى موافقته على فكرة عُرضت عليه لتقديم حلقة خاصة لمناسبة عيد الاستقلال المقبل عبر تلفزيون لبنان".
وفي حديثٍ لـ"الجمهورية" ضمن مقال للصحافي عماد مرمل، شدّد قرداحي على "أهمية عصرنة قانون الاعلام الذي يُدرس في مجلس النواب، حتى يواكب التحدّيات ويحمي الأخلاقيات، كذلك يجب إقرار قانون للمواقع الالكترونية لأنّه مهمّ جداً لضبط التفلّت الاعلامي، إذ هناك نحو 1700 موقع إلكتروني، ينبري بعضها الى إطلاق الشتائم والإساءات وغيرها من الامور، من دون أي رادع"، منبّهاً الى انّه لا يجوز ان يبقى الاعلام متفلتاً وينبغي احترام كرامات السياسيين وغير السياسيين".
أما في الوضع العام، لفت قرداحي إلى أنّ "هناك مؤشرات لاستئناف عقد جلسات مجلس الوزراء في الاسبوع المقبل، معتبراً انّ الحل لملف القاضي طارق البيطار قضائي وليس حكومياً".
وأشار إلى أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رجل براغماتي ويجيد ببراعة تدوير الزوايا، والحكومة على الرغم من عدم اجتماعها لم توقف عملها، فاجتماعات اللجان الوزارية مستمرة برئاسة ميقاتي لمواكبة الملفات الحيوية".
وتوقف قرداحي عند "الارتفاع في سعر الدولار والذي يشكّل هاجساً لنا"، موضحاً أنّ "هناك طلباً كبيراً عليه، وتوجد حاجة الى ضخ مليار دولار في السوق لضبط سعره، فمن أين نأتي بها؟".
وإعتبر أنّ "الحكومة الحالية من افضل الحكومات لجهة الانسجام، والقلوب بين الوزراء صافية على الرغم من التباين الموضعي الذي حصل في الجلسة الأخيرة، ونحن بالتأكيد نحتاج إلى زيادة الإنتاجية، لكن الأزمة الاساسية التي تواجهنا هي النقص الحاد في السيولة لدى الدولة، لا سيما وانّ حكومة حسان دياب صرفت 12 مليار دولار على الدعم".
كما شدّد على أنّ "العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون وميقاتي ممتازة وهناك تعاون بينهما، وميقاتي يرفض الإنزلاق إلى أي مواجهة مع عون، ولا يتجاوب مع محاولات تحريضه عليه".
ويوضح أنّه "لم يحسم بعد مسألة الترشح الى الانتخابات النيابية المقبلة، لافتاً إلى أنّ قراره النهائي مرهون بالوقت".
وعند سؤاله عمّا إذا كان يطمح إلى رئاسة الجمهورية؟ يجيب بنحو قاطع: "مرشحي لرئاسة الجمهورية هو رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية".
وروى قرداحي كيف تمسّك فرنجية خلال مفاوضات التشكيل بتعيينه وزيراً تحت طائلة امتناع تيار"المردة" عن المشاركة في الحكومة، معتبراً أنّ فرنجية "مدرسة في الوفاء".
0 Comments