أبرز ما جاء في كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عشية عيد الإستقلال: 

بعد مخاض عسير وفي ظروف ضاغطة ولدت حكومة معاً للانقاذ وكانت التحديات أمامها ضخمة وشائكة

التزمَت الحكومة برنامجاً واقعياً يضع لبنان على طريق الخروج من النفق وما إن بدأت تتلمس طريقها حتى توقفت بفعل أزمة مستجدة اختلط فيها القضاء بالأمن بالسياسة

أعود وأؤكد على موقف لبنان الحريص على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة لا سيما منها دول الخليج

لقد دفع لبنان واللبنانيون غالياً ليتحوّل الاستقلال من ذكرى الى عيد ومن حقّنا لا بل من واجبنا جميعاً أن نتمسك به ونسعى لتحصينه

الاستقلال للمواطن هو مؤسسات دولة قادرة وموثوقة تحميه وتؤمن له حقوقه ويؤمّن لها ما عليه من واجبات

أربعون بالمائة من عمر هذا العهد مرّت من دون حكومة بعد تعثر عمليات التشكيل جراء عقبات مصطنعة وصدامات ما أدى الى تأخير المعالجات وتفاقم الأزمات

التزمَت الحكومة برنامجاً واقعياً يضع لبنان على طريق الخروج من النفق وما إن بدأت تتلمس طريقها حتى توقفت بفعل أزمة مستجدة اختلط فيها القضاء بالأمن بالسياسة

أزمة أخرى استجدت مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج أدت الى اهتزاز العلاقات بينها وبين لبنان والى تداعيات سلبية على عدة صعد بما فيها الواقع الحكومي

إني أتابع السعي لحل الأزمة المستجدة مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج ، وآمل أن يكون الحل قريباً

أيها اللبنانيون، أنتم تريدون المحاسبة، ودوماً تطرحون السؤال البديهي "لماذا لم يوضع أحد وراء القضبان بعد"؟

أعيدوا ثقتكم بدولتكم ومؤسساتها، لأن لا بديل عنها، والذين يراهنون على سقوطها ويفرحون به إنما ينحرون الوطن وأهل

حاذروا خطاب الكراهية الذي يستعر مع اقتراب المواسم الانتخابية، حاذروا الترويج الذي يتولاه بعض الاعلام لزرع الشقاق وضرب الثقة بين بعضكم البعض

تذكروا أنكم أبناء وطن واحد، وأنكم بعد إقفال صناديق الاقتراع ستعودون للعيش معاً وعليكم أن تبقوا حزمة واحدة متماسكة للعمل من أجل إنقاذ لبنان