المبادرة الكويتية وحزب الله

 صحيح أن موقف حزب الله رسمية من المبادرة الخارجية الكويتية لم يصدر بعد لكن المكتوب واضح من جمهوره فالهجوم الذي يشنه مناصرو الحزب على مواقع التواصل الإجتماعي يوضح بأن حزب الله لا يمكنه القبول بهكذا مبادرة وهذا ما عبر عنه الشيخ صادق النابلسي عما يدور خلف الكواليس بوصفه المبادرة بأنها ورقة أمريكية تروج لها دول الخليج بشروط إسرائيلية بإمتياز. 

وأعرب الصحافي سمير سكاف في مقابلة له عبر صوت بيروت بأن كل المبادرات الدولية والعربية حاولت إقناع أركان الحكم بإتخاذ مواقف ضد حزب الله وتأييد القرارات الدولية على الرغم من أن حزب الله وافق على إتفاق بعبدا ثم عاد وناقض هذا الأمر ومصير المبادرة الكويتية هي "إنقعوها اشربوا ميتها".

 هذا وإستبق جمهور الحبز أي موقف فأعرب احدهم بأن الرد يمكن تلخيصها بهذه العبارة "لن نبدل سلاحنا برغيف خبز" وذهب البعض بالقول "أهلا بالحرب، لم ولن نركع..المؤامرة خليجية". واضاف سكاف بأن ما يقوم به حزب الله هو ما يخدم السياسة الإيرانية جاعلا لبنان ورقة تفاوض على طاولة المفاوضات الأمريكية الإيرانية ليس أكثر وبالتالي حزب الله لن يتوقف عن مهاجمة دول الخليج كجزء من المحور الإيراني حتى لو كان في ذلك مصلحة ضد لبنان.

 إذا حسم حزب الله خياره فلا الحليف ولا حليف الحليف ولا حتى الحكومة والدولة برمتها قادرين على ضبطه وإلزامه بالتهدئة ومن هنا بإن المرحلة ما بعد إجتماع وزراء الخارجية العرب بعد يومين لن تكون كما قبلها...