تطل اعباء النزوح السوري مرة جديدة إلى الواجهة وهذه المرة من الباب التربوي خاصة بعد الحديث عن التوجه بدمج الطلاب السوريين باللبنانيين. هذا ودق مسؤول المكتب التربوي في التيار الوطني الحر روك مهنا ناقوس الخطر في حديث له عبر محطة الأو تي في مؤكدا بأنه أصبح في وزارة التربية هناك برنامجين منفصلين للطلاب اللبنانيين والسوريين فيما عمدت الوزارة خلال فترة الإنتخابات إلى دمج الداتا في داتا واحدة موحدة مما يدل على دمج الطلاب اللبنانيين مع السوريين. واضاف مهنا بأن وزير التربية عباس الحلبي يسعى اليوم إلى تفكيك الوحدة الخاصة بالطلاب السوريين بالتعاون مع الدول المانحة عبر المنسقين في هذه الوحدة من أجل توزيعهم إلى وحدات داخل الوزارة تمهيدا لدمجهم فيما بعد مما سيؤدي لاحقا إلى تنصل الدول المانحة من التمويل وجعل الدولة اللبنانية مجبرة على تعليم النازحين اسوة باللبنانيين فيما مسؤولية الوزير بحسب مهنا يجب أن تتمحور حول جلب الأموال من الدول المانحة من أجل دعم الأساتذة اللبنانيين لا عبر تشحيدهم ٩٠$ من هنا و ١٠٠$ من هناك. 


وفي إتصال للأو تي في إلى وزارة التربية، أوضحت الأخيرة بأن قرار الوزير هو توحيد الداتا وليس دمجها وصولا إلى داتا واحدة تضم جميع الطلاب مضيفة بأن الدول المانحة فرضت هكذا إجراء من باب الشفافية من أجل إستمرار عملية التمويل. إضافة إلى كل ذلك، كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أعلن منذ أيام بأن الدولة اللبنانية ستقوم بإجراءات غير محببة لدى المجتمع الدولي في حال لم يتعاون مع لبنان من أجل إعادة السوريين إلى بلادهم، فهل تقوم وزارة التربية اليوم بما يلزم للتماشي مع كلام رئيس الحكومة الأخير ؟