سياحة ب لبنان من نوع اخر :

تخيّل لو شوارع قرانا ومدننا اللبنانية تضجّ بموسيقى التراث الفني اللبناني ليل نهار : فيروز - نصري شمس الدين - وديع الصافي - صباح
اعمال مسرحية للرحابنة تلعب مباشرة في الساحات العامة في المسويات , تجمع اللبنانيين بحرارة الصيف وبرودة الطقس في ساعات المساء الاولى
ربما من ابرز اسباب انفعالات اللبنانيين والعصبية والمشاكل , هي هذه الموسيقى التى اجتاحت لبنان من الصحراء المجاورة والبعيدة .. ترى تاثيرها الجنوني على اللبنانيين حتى في رقصهم الذي يشبه المصارعة والقتال على انغامها -
تراث لبنان الفنى يعيد اللبنانيين الى زمن الالفة والمحبة .. تراث يجمع راقي وفيه من عبر الحياة اللبنانية التقليدية الجميلة خصائص غير موجودة الا لدى اللبنانيين الاجداد الذين عاصروا هذا الفن وانتشاره
التراث الفني اللبناني عنوانه الاساسي : الحب بكل انواعه .. لم يغنّ احد للحب والمحبة كما غناه اللبنانيون
تراثنا كفيل بنجاح موسم سياحي ناشط على مدار السنة ولكن الاهم هو كفيل بجمع شمل اللبنانيين وتهذيب الاخلاق والذوق العام لنعود الى ما كان عليه اجدادنا من بساطة ورقي التعامل بدل ان نغرق في مستنقع الكره والحقد والاحكام والانفعالات المؤذية والتشرذم التي تأتينا من شعووب محيطة مع رياح اتية من صحراء بلادهم تشبه طباعهم بالقساووة والجفاف ...فننا اللبناني كفيل باعادة شعبنا للاصول بدل ان نترحّم على تلك الايام الجميلة او تغرق عيوننا بالدموع عند مشاهدة او سماع احدى المقاطع من هذا التراث العريق اسفين على ما خسرنا وعلى حال واقعنا الاخلاقي المتردي