الرئيس الروسي بوتين ، و في معرض صناعات الأسلحة الحديثة في روسيا منذ يومين ، و من خلال كلمة مكتوبة و ليست مرتجلة ، اشار إلى عبارة " تصحيح التاريخ واجب .. "

و ذلك في سياق كلمة تناولت الاستراتيجية الجديدة العالمية التي ترى النور من خلال الحرب في اوكرانيا و ارتداداتها العالمية وصولا إلى تايوان و الصين مرورا برقعة الشرق الأوسط ..
فتصحيح التاريخ في نظر بوتين هو إعادة كتابة لفصول و نتائج الحرب العالمية الثانية بأحرف من دماء الشعب الروسي صاحب الفضل الكبير في القضاء على النازية بهدف إعادة توحيد الشعوب الاوروبية ضمن بيئتها التاريخية العرقية و القومية و ليس عبر بيئة و قومية اطلسية غريبة عنها ،
و هذا التصحيح في التاريخ ينسحب من منظار الإسرائيليين على اسرائيل نفسها و ظروف نشأتها ، مما دفع رئيس الدولة الإسرائيلية اسحاق هرتزوغ إلى توجيه السؤال بنفس اليوم الى بوتين مستوضحا عبر اتصال وصف بأنه كان غير إيجابي ..
كلام بوتين عن تصحيح التاريخ لاقى صدى سلبي في قلب اسرائيل مضافا اليه إقفال الروس للوكالة اليهودية في موسكو بحجة تهريب الادمغة ، مضافا إليهم القمة الروسية الإيرانية التركية في طهران و التعاون العسكري المعلن بين روسيا و طهران ، ثم تتويجها بوثيقة سرية تداولها جهاز الشين بيت عن قرار روسي بدعم حسن نصرالله في كاريش لما يمثله غاز المتوسط من أهمية قصوى لبعد الطاقة الاستراتيجي الروسي ،
كل هذه العوامل مجتمعة انتجت قرارا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بقصف محيط القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس عبر الغارة الأخيرة التي شنتها اسرائيل و قصفت مستودعا يبعد ٣٨٠٠ مترا عن أقرب سفينة عسكرية روسية في رسالة واضحة تفيد ان المعاهدة او الاتفاق الروسي الإسرائيلي قد سقط إلى غير رجعة ..
لم ينتظر الرئيس الروسي طويلا كي يعبر عن رده القاسي على اسرائيل ، إذ تشير المعلومات انه ، بطلب من روسيا ، فتحت تركيا اجوائها ، منذ ساعات ، لطائرتي نقل روسيتين محملتين بتكنولوجيا روسية دفاعية و هجومية ستقدم إلى سوريا كانت روسيا قد امتنعت سابقا عن تقديمها مراعاة لإسرائيل ،
كما افصح عن معلومات عبر صحفي روسي عسكري مستقل تفيد انه من الممكن أن حزب الله قد حصل في الآونة الأخيرة على صواريخ بحرية روسية من نوع ياخونت قادرة على تجاوز الدفاعات الإسرائيلية المتطورة بمدى يصل إلى ٣٠٠ كلم مما يجعل الشاطئ الاسرائيلي مكشوفا بالكامل مستقبلا ..
معلومات أخرى أفادت ان الإدارة الأمريكية نقلت أرشيف السفارة الأمريكية في العراق بالكامل عبر طائرة مدنية اقلعت من مطار بغداد صباح امس و هبطت في قاعدة سودا الأمريكية في اليونان ،
فيما فسر المراقبون الخطوة بدلالات تصعيدية آتية إلى المنطقة بعد دخول الاتفاق النووي و ترسيم الحدود اللبناني الاسرائيلي نفقا رماديا ..
المنطقة واقفة على حافة الانهيار عبر الانفجار ..
أكانت الحدود الإسرائيلية مع لبنان ، بحرا و برا ، او اكان ملف الجهاد الإسلامي في غزة الذي لم يغلق حتى اللحظة ،
يقابله شغف لرئيس الحكومة الإسرائيلية باشعال نار لبنان مدفوعا من جهاز الشين بيت الذي وضع السيد حسن نصرالله في أعلى مراتب الاغتيال ،
او أكانت القواعد الأمريكية في سوريا و العراق و علاقتها المباشرة بالانتخابات النصفية القادمة في الولايات المتحدة الأمريكية ..
في الخلاصة
المحور و المحور المضاد في جهوزية تامة ،
ماذا ستفعل أوروبا ؟؟