أبرز ما جاء في كلمة سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية على اثر إجتماع تكتل الجمهورية القوية: 

عشية الذكرى الثانية لانفجار المرفأ نقف الى جانب أهالي الشهداء، وهناك مئات من الناس الذين أصيبوا بالصميم ومنهم مصمم ألبسة رجالية خسر كل ممتلكاته وما جناه طول عمره وهناك صديقة عملت كل عمرها حتى تمكنت من شراء منزل في منطقة المرفأ خسرته بلحظة ونتذكر مئات من القصص هذه۔

جريمة انفجار المرفأ جريمة كبيرة جداً والأكبر منها انه بعد سنتين على الجريمة الفاعل لا يزال مجهلاً علماً ان معطيات كثيرة موجودة إلا أن السلطة لا تريد كشف الحقائق۔

لم نترك دولة صديقة إلا وتحدثنا معها مطالبين بلجنة تقصي حقائق دولية ولكن للأسف أغلب الدول تجد انه يجب ان يكون هناك حكومة تطالب بالأمر وتركنا مجالاً للتحقيق المحلي وانتهت القصة إنه بعد سنتين لم يُعرف شيئاً واليوم وقعنا على مذكرة سترفع من جديد للتوصل الى لجنة تقصي حقائق دولية۔

شهداء المرفأ في بالنا دائماً وأخص بالذكر شهداء فوج إطفاء بيروت وبينهم رالف ملاحي الذي تعرفت عليه وليعطنا الرب القوة لنستمر بقضيتهم حتى تحقيق العدالة۔

انتخابات رئاسة الجمهورية لها علاقة مباشرة بكل أوضاع لبنان ونحن اليوم نعيش أول أكبر أزمة يعيشها مجتمع في آخر 100 سنة ويجب وضع اليد حيث الخلل ومن هنا نريد رئيس جمهورية يعالج نكامل الخلل لتخطي الأزمة۔

: الناس انتخبتنا وعلينا مسؤولية ومن هنا علينا تحديد مكامل الخلل لنتمكن من تخطي الأزمة، الأطروحات كبيرة لكن سبب وصولنا الأساسي الى هنا في لبنان عاملان اساسيان هما مصادرة القرار الاستراتيجي الأمني والعسكري للدولة اللبنانية حتى أصبحت لزوم ما لا يلزم ووضع لبنان في محور حاد جداً أما العامل الثاني هو سوء الإدارة وسوء الحوكمة والفساد۔

خلف العاملان لاعب واحد، هو حزب الله فليس "الكتائب" من صادر قرار الدولة وليست جمعية مار منصور إنما الحزب، وكذلك هو خلف سوء الإدارة وسوء الحوكمة والفساد إذ إنه وبسبب وضعيته ألا شرعية وألا دستورية وألا قانونية يخالف كل القوانين وكان بحاجة الى أغطية وتحالف مع أفسد الفاسدين ليتمكن من تأمين وضعيته۔

الشرفاء وألا فاسدين لا يمكن أن يغطوا الحزب، وبآخر 10 سنين عطل الحزب وحلفاؤه أشهراً الحكومات وهذا أكبر دليل فساد والضحك على الناس لا يمر فالحزب عين النائب فضل الله لمتابعة مواضيع الفساد في وقت كان يكفي عدم تغطية الفساد والتحالف مع الفاسدين۔

للتخلص من الأزمة يجب انتاج رئيس جمهورية قادر على مواجهة هذه الوضعية وهذا المرض وإلا تكون الأمور تضييعاً للوقت۔

أهمية الاستحقاق الرئاسي أنه إما يكون بداية لطريق الإنقاذ وإلا جهنم جديدة أصعب لمدة 6 سنوات ۔

الاحتمال الأول أن تتفق المعارضة بكل أطيافها على مرشح واحد لديه حداً مقبولاً من البعد السيادي وحداً أقصى من الوضعية الإصلاحية ونحن نعمل على هذا الاحتمال الآن۔

الاحتمال الثاني إنه لا سمح الله أن يصل رئيس من محور الحزب والأسد وإيران، أو أن يأتي به المحور، فعلى الدنيا السلام بكل معنى الكلمة عندها لسببين بسيطين، أولهما عزلة عربية دولية أكبر من التي نعيشها اليوم، أما الثاني والأهم هو ان محور الممانعة اسمه محور الممانعة ولا يمكنه ان يكون محور انماء واعمار أو اقتصاد ۔

أضحك عندما يقول حسن نصرالله إنه علينا الاستفادة من تجربة إيران، وأسأل نفسي "هلقد مقطوعة عندو الكهرباء تما يشوف الاحتجاجات بإيران؟"۔

 سنعارض بكل ما أوتينا من قوة كقوات لعدم وصول رئيس من ٨ آذار 

هل يستطيع الرئيس التوافقي وقف التهريب ولحزب الله أكثر من نصف التهريب، أي رئيس سيأخذ بعين الاعتبار أي مصلحة لحزب الله لا يمكنه ان يفيد لبنان، وهنا يجب التمييز بين مصلحة الحزب ومصلحة الشيعة ونحن أول من نريد مصلحة الشيعة لأنها كمصلحتنا۔

هذا المنطق هو نفسه الذي ساد في تشكيل حكومات الوحدة الوطنية وهو من أوصل الوضع الى هذا السوء، وأوصل الى الوحدة الوطنية بالفقر والتعتير والعوز ۔

لا شيء اسمه رئيساً وسطياً ووجوده في بعبدا اليوم هو تمديد لـ6 سنوات ما نعيشه اليوم ونحن ضد هذا الطرح۔

الرئيس الوحيد القادر على اخراجنا من الازمة هو رئيس سيادي بحد مقبول واصلاحي بالحد الأقصى وأوجه رسالة الى كل فرقاء المعارضة لأقول لهم إن الطابة في ملعبنا ومحور الممانعة هو السبب، والناس انتخبونا لنغير حياتهم لا لنطلق خطابات في المجلس وخارجه وعلينا التواصل لنتمكن من انتاج لجنة خارج الأضواء تبحث عن الرئيس المطلوب، ومَنْ لا يفعل هذا يكون خائناً بحق من انتخبه وأوصله إلى البرلمان ۔

نشكل 67 نائباً وأحمل كل منهم مسؤوليته، وعلينا تكثيف الاتصالات لإنتاج لجنة تنسيق لديها مهمة واحدة هي انتاج رئيس للجمهورية يتفق عليه الجميع لديه الصفات المطلوبة وأذكر الجميع اننا حراس القضية و"ما نعسوا وما رح ينعسوا الحراس"۔

أنا مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية ولكن هذا الأمر يتوقف على وحدة المعارضة، ومتمسكون بأمر واحد هو تمكن كل المعارضة الاتفاق على رئيس للجمهورية۔