إعتبر أمين عام حزب حراس الأرز مارون العميل في حديث له لقناة "ليبانون أون" بأن موقف التيار الوطني الحر الأخير تجاه حزب الله كان جيدا وإن القيادة في التيار بدأت تستمع إلى القواعد وإن الجرة قد انكسرت بين التيار والحزب متمنيا أن يكمل التيار الوطني الحر هذه المسيرة وعدم تبني السياسة الإيرانية في لبنان وفتح الإمكانية أمام حوار صريح رغم التأخر الكبير. 

وأضاف العميل بأن حزب الله يطبق أجندات خارجية وإن الساحة المسيحية كان تؤمن الغطاء لهم في الفترات السابقة وهو دائما بحاجة إلى هذا الغطاء الذي بدونه لكان إختلف تعاطيه في الداخل بالطريقة ذاتها مؤكدا بأنه ضد إتفاق الطائف ومع الغائه من أساسه وإن الجلسة الحكومية الأخيرة لم تكن دستورية وهناك خرق ما حصل والتعدي على حقوق المسيحيين مستمر مما يحتم مواجهة حقيقية وتوحيد للخطاب تجاه حزب الله وسياسيته الإستعمارية. 

وقال العميل بأن لا نية للتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية للإجتماع في المدى القريب رغم تقاطع الآراء الخير الذي حصل وهذا ما يدفع ثمنه المسيحيين باهظا متمنيا حصول توافق في الساحة المسيحية من أجل بناء دولة جديدة معاصرة لا تشبه تلك التي كانت بعد إتفاق الطائف. 

وفيما خص رئاسة الجمهورية، إعتبر العميل بأن الفراغ أفضل من أي رئيس ضعيف وإن حزب حراس الأرز يحلم بوصول رئيس ذات صفات عالية جدا ويمتلك الحكمة وغير فاسد وشجاع وهذا ما يجسده "أبو أرز"، إتيان صقر رئيس حزب حراس الأرز وهو الوحيد المتبقي اليوم من الجبهة اللبنانية التي دافعت عن لبنان معتبرا بأن ميشال معوض هو اليوم أفضل الأسماء المطروحة على الساحة.  

هذا وإعتبر العميل بأن هناك إنتهاك لأمن المجتمع المسيحي واللبناني عامة وهناك سلاح موجه ضد القوى التي قد تعارضه وضد جميع الأحرار في لبنان وهناك توغل قوي جدا وشراء شقق وإنشاء نقاط حرس في الليالي من قبل حزب الله والمجتمع المسيحي اليوم قلق والمشكلة تكمن بأنه لا يحق له قول ذلك مؤكدا بأن المواجهة أصبحت قريبة جدا وقد تصبح في المستقبل القريب عسكرية ما قد يشرع الأمن الذاتي اليوم تحت إشراف القوى الأمنية وقد نذهب إلى الفيديرالية في المستقبل مؤكدا أن الأمن الذاتي بدأ في عدة مناطق بسب تعب الناس ولا حل امامهم سوى المقاومة في أرض أجدادهم وشهدائهم حتى لو إضطر الأمر إلى التسلح. 

وختم العميل كلامه بأن لبنان الكيان والوطن لا يمكن أن ينتهي ولبنان هو الأقدم في العالم وتاريخ حضارته متجذرة منذ آلاف السنين وإن النظام القادم يجب أن يحمي التعددية في الوطن.