ما دامت الحدود سائبة والعمالة الأجنبية ولا سيما السورية شغالة، تأكدوا أن ما تبقى من دولارات ستتبخر من لبنان لتكون الدولارات التي تأتي عبر السياح والمغتربين ليس للبنان وحده بل للبنان وسوريا معا فإن الإرتباط بين الإقتصاد السوري واللبناني بسبب العمالة السورية في لبنان والتهريب يفسر الإرتفاع الجنوني والمستمر في الدولار في لبنان. 

هذا وتفرض الحكومة السورية على المواطنين السوريين الوافدين من لبنان مبلغ وقدره ١٠٠ دولار أمريكي وفق تسعيرة البنك المركزي السوري فعلا سبيل المثال يبلغ مدخول الحكومة السورية حوالي ٧ ملايين سولار إذا غادر ٨ الآف سوري شهريا من لبنان إلى سوريا. هذا عدا أن أن النازحين السوريين يتقاضون المال بالدولار من المنظمات الدولية ولا يصرفونهم في لبنان انما يحولونهم إلى بلادهم.  

يؤكد الخبير الإقتصادي خالد أبو شقرا في حديث له عبر قناة "سبوت شوت" بأن هناك عامل سوري ظرفي يتمثل بوجود إعداد كبيرة من النازحين السوريين في لبنان ورجال الأعمال نتيجة تركهم سوريا بعد الحرب وحاجتهم الدائمة إلى الدولار كما وأن العلاقة البنوية بين الإقتصاد السوري واللبناني تؤثر على سعر صرف الدولار في لبنان فإن أي انتكاسة لليرة السورية تؤدي فورا إلى إرتفاع الدولار في لبنان بسبب زيادة الطلب عليه من قبلهم في لبنان.