عقد رئيس حزب “حركة التغـيير” المحامي ايلي محفوض مؤتمراً صحافياً تناول فيه قضية إطلاق صواريخ من الجنوب على يد عناصر حماس الفلسطينية وذلك بحضور المنسّق العام للجبهة السيادية من أجل لبنان كميل جوزف شمعون وعضو الأمانة العامة للجبهة جو ضو

وقال محفوض، “كلما زار لبنان عناصر من منظمات مدعومة من إيران تتوتّر الأجواء كما حصل يوم الخميس حيث أطلقت صواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه إسرائيل. وكان سبق ذلك وصول قائد حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة واجتمع مع زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصرالله وأعلن أن حزب الله داعم لحركته كذلك زيارة زعيم منظمة حماس الى بيروت اسماعيل هنيّة والعنوان المشترك لهؤلاء توحيد الساحات أو الجبهات ولبنان إحداها”.

 وأضاف، “ما من أحد يرضى بما يتعرض له الأقصى لكن لماذا الرد من لبنان؟ ماذا عن الجولان المحتل مثلاً؟ وللتذكير فإن سوريا تتعرّض كل يوم تقريبا لغارات إسرائيلية لكن لم تُطلق رصاصة واحدة من أراضيها باتجاه إسرائيل. إن استمرار ميليشيا حزب الله بوظيفتها الأمنية والعسكرية وتوريط لبنان بقضايا المنطقة واستباحة حدودنا من قبل المنظمات الفدائية والإرهابية وتسهيل نشاطات هؤلاء من خلال إحتضان حسن نصرالله لتلك المنظمات جعل من لبنان ساحة مستباحة وهذا يعني حتما تعريض لبنان لعدوان وحرب ودمار” .

وأشار إلى أن “السلطات اللبنانية الممثلة حاليا بحكومة تصريف الأعمال برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي مدعوة لاجتماع طارئ واستثنائي بصفة العاجل لاتخاذ قرارات لحماية السلم اللبناني وكذلك على الحكومة اتخاذ ما يلي:

– حظر نشاطات المنظمة المعروفة بإسم حماس على كافة الأراضي اللبنانية وإبعاد كافة عناصرها والعاملين لديها والذين يتخذون من لبنان مقرا أو ممرًا.

– إقفال كافة مراكزها ومكاتبها القائمة في لبنان داخل المخيمات الفلسطينية وخارجها.

– طلب وزارة العدل من النيابة العامة التمييزية تحريك الدعوى العامة ضدّ منظمة حماس وكل من تظهره التحقيقات بتورطهم في عملية إطلاق الصواريخ.

– اعتبار هذه المنظمة وسواها ممن يعرضون الأراضي اللبنانية للخطر الأمني والقومي بمثابة المنظمات المعادية للبنان واعتبارهم يخدمون إسرائيل انطلاقاً من لبنان.

وتابع، “إذا صدّقنا رواية حزب الله بأن عملية إطلاق الصواريخ حصلت بدون علمه أو موافقته كيف بإمكانه إقناعنا بعدم علمه المسبق بمن ينصب أكثر من 40 صاروخًا وهذا عمل يتطلّب مجهود ولولا الأرضية الآمنة لهؤلاء وإطمئنانهم أن أحدا لن يعترض ما يقومون به فكيف لحزب الله أن يشرح لنا كيف قامت تلك المنظمة وبوضح النهار بزرع مثل تلك الصواريخ من دون علمه”.

وأكد، أن “رواية حزب الله ذكّرتني بكلام حسن نصرلله بعد انفجار مرفأ بيروت بأنه يعلم ماذا يجري في مرفأ حيفا أكثر مما يعلم بما يجري في مرفأ بيروت .إذا كان حزب الله بإمكانه مراقبة من يحمل بندقية صيد ويقصد المنطقة للمارسة هوايته وبلحظات يقوم بتطويق الصيّاد فكيف لحزب الله أن لا يعلم بنصب عشرات الصواريخ. لا شيء إسمه حماس في الجنوب أو حتى بأي منطقة من لبنان بمعزل عن حزب الله ما بقا يتذاكى السيد حسن وهو العالم إن فرقيعة لا يمكن إشعالها بدون مراقبته وعلمه”.

وأوضح، أنّ “الفصائل الفلسطينية المسلحة معروفة التوجّه من خلال تعاونها وتنسيقها مع ميليشيا حزب الله التي تحرّكها وتدعمها وتحميها ومن تلك الفصائل حماس والجهاد وكل تلك الميليشيات تشغلها إيران وتمولّها. واذا كان حزب الله يتحجّج بالبيانات الوزارية لممارسة أنشطته ماذا عن المنظمات الفلسطينية التي تستعمل الأراضي اللبنانية لإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل وبالتالي تعريضنا للخطر؟”.

واعتبر أن “إنّ تنصّل حزب الله من مسؤولياته عن الصواريخ هو كما تنصّلاته السابقة عن علاقته بالكبتاغون وانفجار المرفأ والتصفيات التي سبقت ولحقت وبالتهريب على الحدود مع سوريا . وطالما حسن نصرالله حليف للجهة التي أطلقت الصواريخ لا بدّ من إستدعائه للتحقيق حتى ولو بصفة المُستَمع اليه فيما يملكه من معلومات عن الجهة المتورطة وعن علمه المسبق”.

وانطلاقاً مما تقدّم، أعلن محفوض عن أننا “سنتقدّم بشكوى جزائية أمام القضاء اللبناني المختصّ ضدّ المنظمة المسلحة المسماة حماس الفلسطينية التي مع ما ارتكبته انطلاقاً من الأراضي اللبنانية تكون قد عرّضت لبنان وشعبه للأخطار ولجرّ الجمهورية نحو حروب وأزمات على أن يشمل التحقيق كل المتورطين والمحرضين والذين كانوا على معرفة مسبقة بعملية إطلاق الصواريخ ولم يبلّغوا السلطات اللبنانية الأمر الذي يجعلهم من ضمن المتورطين بالعملية المذكورة”.

وأضاف، “كذلك سنقوم بمراجعة لدى رئيس حكومة تصريف الأعمال السيد نجيب ميقاتي نطالبه فيها وفورا بضرورة اتخاذ قرار في الحكومة اللبنانية بحظر أنشطة منظمة حماس الفلسطينية وإبعاد وطرد كافة مسؤوليها المتواجدين على الأراضي اللبنانية ومنع دخولهم الى لبنان”.

وأشار إلى أن “ضبط الحدود لا يكون فقط منعا للتهريب إنما لمنع دخول مثل تلك العناصر الإرهابية الى الداخل اللبناني وتنسيقها مع الميليشيات الإيرانية. إن استمرار حزب الله بدوره الحاضن والمشجّع وأحيانا الذي يدرّب هؤلاء يضعه في خانة واحدة مع أعداء لبنان الخارجيين “.

وتابع، “لكل ما سبق لا بدّ من التأكيد على أن هوية الرئيس القادم لا بدّ وأن تكون شخصية سيادية كيانية وهذه الصفات حتما لا تتوافق مع مرشحي حزب الله وأعوانه الذين يريدون رئيسا يغطيهم ويغطّي إرتكاباتهم لذا فإنّ الرئيس المطلوب هو شخصية حرة جريئة ولو كان بيننا اليوم رئيسا حرًا سيّد قراره لوقف وقفة عزّ وطرد جماعة حماس والجهاد وأقفل دكاكينهم الإرهابية”.