بشير الجميل والفلسطينيين
في هذا الظرف الحساس والدقيق بالذات، كان لا بد من العودة إلى كلام البشير إلى رئيس الكلام حين قال يوما في يوم المقاومة في جونيه، التي ظن الحقير بأن طريق قدسه ستمر بها، مناشدا يومها المسلم اللبناني قائلا "اخلعوا عنكم الكوفية الفلسطينية، إستيقظوا من السبات العميق". 
 وكم يكرر هذا التاريخ اللعين ذاته في هذه البقعة الجغرافية من العالم، واليوم نحن على مفترق طرق فهل يدخل لبنان الحرب أم يبقى على حياد من القضية الغزاوية والتي نرفض أن نقول بأنها قضية فلسطينية لأن الفلسطينيين في الضفة الغربية لا يحركون ساكنا وينعمون بأقصى أنواع الإستقرار غير آبهين لما يحصل في غزة فكم بالحري نحن في لبنان نحن الذين تحملنا ما لا يمكن للعقل البشير تحمله جراء هذه القضية. 
ومن هنا، تبقى الضرورة بالضغط بكل أنواع الضغوط على من يريد فتح الجبهات والقيام بالتجارب والاستعراضات على ارضنا من أجل تحييدنا وعدم جرنا إلى الدماء والخراب والدمار الذي نشهده اليوم في غزة والذي لا يمكن أن نتحمله خاصة بأننا نرزح تحت أثقال نازحين ومشردين سوريين ومن كل بلدان العالم عدا عن أزمة سياسية عقيمة وإقتصادية وإجتماعية دون أي أفق لأي شكل من أشكال الحلول الأرضية...