أن تلعب كرة سلة في فريق ما هو أمر وأن تلعب لقميص نادي الحكمة العريق هو أمر مختلف تماما عن كل ما سبق وقد يسبق وقد يأتي في الواقع وفي الأحلام. 

يخوض نادي الحكمة بطولة دبي هذا العام كما كل عام وهو الذي رفع كأس البطولة مرارا وتكرارا ولكن المفارقة هي خسارته لأول مبارتين على التوالي وكان آخرها ضد منتخب تونس حيث لم يظهر لاعبيه وجهازه الفني حرصا كافيا على الفوز أو على فعل ما يكن فعله لتقديم مباراة بمستوى فني مقبول حيث لم يقاتل أحد منهم ولم يسع إلى تحقيق النصر في قلة إحترام كبيرة لقميص الأخضر وللجماهير الغفيرة التي حضرت إلى الملعب من دبي وبيروت وكل أنحاء العالم ولا حتى للمتسمرين أمام الشاشات والمتعطشين للربح. 

ما إن انتهت المباراة الأخيرة المشؤومة حتى انهالت التعليقات من كل حدب وصوب من كل جماهير الأخضر ومن كل الأعمار مطالبين المدرب جاد الحاج بالرحيل وبتغيير الأجانب وللاعبين كما لم يسلم أحد منهم من الشتائم بسبب التقصير في الأداء وهذا أمر طبيعي وحق لجمهور لا يعرف معنى الإستسلام وهو الذي رفع شأن اللعبة وجعل منها الأكثر شعبية في لبنان. 

وعليه نوجه النداء الأخير للاعبين والمدرب والجهاز الفني برمته ونطالبهم بالقتال حتى الرمق الأخير فيما تبقى لهم من مباريات في البطولة لتحقيق النصر المنشود وعدم تسليم أي مباراة لأي كان وإلا نؤكد بأن الجمهور لن يرحم ولن يسامح ولن ينسى، فاتعظوا قبل فوات الأوان لأن الحكمة أكبر من كل شيء ومن أي كان، انها حكمة الأشرفية يا قليلي الإيمان !