رحل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير عن عمر يناهز ال ٩٩ عاماً في اوتيل ديو في الأشرفية تاركا ورائه رعية ضالة بحاجة إلى النور في كل لحظة. مر البطريرك صفير بوضع صحي دقيق منذ أيام بعد التهابات في رئتيه ومن ثم توقفت تلك الإلتهابات ولكن ظهرت تضاعفات أخرى وبدأت تدهور حالته الصحية مع صعوبات في التنفس وكل ذلك وصفير في حالة غيبوبة أو سبات وضعه الأطباء فيه لكي لا يشعر بالالم فكان قلبه يقاوم وينبض بكل شجاعة رافضا الإستسلام كما دائما. 

بدأت مسيرته في البطريركية عام ١٩٨٦ في عز الحديد والنار وعرف لبنان في عهده خضات عديدة ظل فيها صفير صامدا متمسكا بإستقلال لبنان وسيادته وحريته قبل كل شيء.

أبرز مواقف صفير كانت عدم زيارته لسوريا إلا برفقة رعيته وعند سؤاله في إحدى المرات عن إمكانية زيارته لقصر المهاجرين أو قصر تشرين وهو محل إقامة الرئيس السوري وذلك بعد اقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا وتعيين صفير سوري في لبنان، فكان جوابه المدوي آنذاك: "أين يقع قصر المهاجرين؟" 

في إطار آخر، تشير المعلومات بأن الجنازة ستكون يوم الأربعاء أو الخميس بحسب ما ستحدده بكركي في الساعات القادمة وستفتح بكركي ابوابها قبل الجنازة لكافة اللبنانيين من أجل التبارك من جسد البطريرك صفير وذلك لمدة ٢٤ ساعة تحددها لاحقا اليوم.