الجميع يعلم أنه فيما خص ترسيم الحدود البرية بين لبنان و إسرائيل كانت هناك نقط جغرافية خلافية اصر عليها الجانب اللبناني و رفضتها اسراءيل يومها و بقيت القضية معلقة .

تعليق القضية و النقاط الخلافية هو مبتغى إسرائيلي ينسحب على الحدود البحرية ، فيما كان لبنان غارقا في مشاكله الداخلية يومها و لا يقيم للثروات البحرية وزنا آنذاك ..
منذ سنة تقريبا ، دخل الجانب الأمريكي وسيطا لتنفيذ ترسيم الحدود البحرية ، فتمسك لبنان بحقوقه البحرية ضمن ملف تولى إدارته الرئيس نبيه بري ..
بين تعنت بري و التعنت الأمريكي الإسرائيلي و توقف المفاوضات ، و حسب مصادر صحافية أمريكية ، خرجت إشارات من اطراف لبنانية تعرض على الأمريكيين قبولها بالعرض الأمريكي لترسيم الحدود البحرية كما تريدها إسرائيل مقابل تحجيم دور نبيه بري السياسي و نقل الملف من رعايته إلى رعايتهم ، فاستمهل الامريكيون حتى زيارة شنيكر الأخيرة حتى يستوضح أي تغيير في موقف بري ..
و لما لم يلمس تغييرا بعد اجتماعه مع رئيس المكتب السياسي لحركة امل ، اعطى شنيكر الإشارة ..
إشارة تمثلت بالعقوبات الامريكية و بعقدة وزارة المالية ..
الخلاصة ، أن الغريب يستفيد دائما من نكايات أهل البيت ببعضهم و حتى لو كانت على حساب مصالح الوطن .