الجبهة السياديّة: لإعادة إحياء إتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل !


 قصّة البيان الختامي للجبهة السياديّة.

وفي ختام المؤتمر، جاء أحد المنظّمين والمتكلّمين وكنت لم أزل جالسًا، وقال لي:
"دكتور عماد نريد مشاركتكم في صياغة البيان الختاميّ".
فتوجهت إلى الغرفة المواجهة لقاعة المؤتمر وجلسنا وفق هذا الترتيب:
• الأكاديمي د. شارل شرتوني
• المسؤول الإعلامي في القوات اللبنانيّة الاستاذ شارل جبور
• على يميني القاضي بيتر جرمانوس
• د. عماد شمعون
• وعلى شمالي ممثل رئيس الجمهوريّة الأسبق ميشال سليمان وهو الصحافي بشارة خيرالله.
وبعد المباشرة في صياغة البيان الختامي قام أمين الداخلية في حزب الوطنيّين الأحرار الأستاذ كميل جوزيف شمعون ونادى على الحضور، قائلًا:
نتمنى على كلّ مَن يرغب في المشاركة بصياغة البيان، أن ينضم إلى فريق الصياغة. (وحسنًا فَعَل).
وعندها انضم الينا ممثل د. فارس سعيد، والمُمَثِّلَين عن المجموعات السياديّة.
وتجنّبًا للضوضاء الذي كان يلّفنا ولضيق المكان، نزلنا بعد حين إلى الطابق السفلي حيث تابعنا صياغة البيان.
وفي حديث جانبي مِن قِبَل إستاذ شارل، سألني فيه قائلا: هل لك من إفكار ترغب في إضافتها على البيان؟ فأجبته أنني أرغب بتضمين النقاط الثلاث التي أثرتها في الكلمة التي أعطِيَت لنا أثناء انعقاد المؤتمر، وقد تمّ تضمين النقاط الثلاث كاملة، وهي:
1- إعادة إحياء اتفاقيّة الهدنة التي تمّ التوقيع عليها بين لبنان وإسرائيل سنة 1949 والتي تَمنَع أن يقوم الطرفان بممارسة أيّة إعمال عدائيّة ضد بعضهما البعض (وللأسف جاءت اتفاقية القاهرة سنة 1969 لتُعَطِّل مفاعيل هذه الاتفاقية...)
2- رفع ملف مجزرة تفجير المرفأ إلى "المحكمة الجنائيّة الدوليّة" التي لا تكلّف لبنان أية أعباء ماليّة، خلافًا لـ"المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان" التي أقيمت مِن أجل التحقيق بمقتل دولة الرئيس رفيق الحريري والتي كلَّفت الخزينة اللبنانيّة ملايين الدولارات.
3- ترحيل النازحين السوريّين إلى سوريّة ووضعهم في منطقة جغرافيّة تحت رعاية الامم المتحدة وحمايتها، وذلك منعا لتعريضهم لأي مكروه قد يمارسه ضدهم نظام الأسد.
لقد قمنا بهذا السرد كلّه، للإضاءة على شفافيّة انعقاد المؤتمر الأول للجبهة السياديّة، وللتأكيد أن بيان الجبهة السياديّة الختاميّ، لم يكن مكتوبًا سلفًأ.
إن تحرير لبنان بات اليوم منوطًأ بقيام مثل هكذا جبهة سياديّة.
وَفّقنا الله في ضخ روح الأمل في نفوس اللبنانيّين من مقيمين ومن مهاجرين لم يهاجروا إلا قسرًا،
وَفّقنا الله في تشبيث مَن بقي في لبنان لتثبيته في أرضه، وفي تشجيع كلّ مَن هاجر للعودة إلى لبنان، إلى وطنٍ حرّ، ميمون وظافر.
د. عماد شمعون