Image result for saint famille jounieh"
خطير للغاية...هذا ما يحصل في مدارسنا....إسقاط النظام يبدأ من غسل الأدمغة في الصفوف؟؟؟

يبدو أن كرة الثلج تتدحرج بإسم "الثورة"، وهي تكبر وبدأت بتحطيم أسوار مدارسنا.
ما حصل يوم أمس، الإثنين ١٨ تشرين الثاني في مدرسة الSainte Famille - العائلة المقدسة جونية، لهو خطير ومدمّر للغاية:
فتحت حجّة "يوم السلام العالمي ٢٠١٩"، وقد مرّت ذكراه في ٢١ أيلول الفائت، نظّمت مدرسة العائلة المقدسة في جونية نشاطاً ضم أكثرية تلامذتها، بلباس أبيض برّاق، في باحة المدرسة. بعد الاحتفال، عاد التلاميذ إلى صفوفهم، ما عدا تلامذة القسم الثانوي، الذي كان بانتظارهم حصّة من نوع آخر: حصّة غسيل أدمغة.

إنفرد بالتلاميذ السيد سمير قسطنطين، رئيس جمعية "وزنات"، وهي جمعية متخصصة بالتدريب على القيادة. ألقى السيد قسطنطين "عظته"، مركّزا فيها على الثورة، وأهمية الثورة، وضرورة الإنتفاض، واعداً الحاضرين بلبنان آخر خلال شهر في حال هبّوا دفعة واحدة...وكلام معسول ممجوج يزوّر الآمال ويبثّ التضليل! هذا، وأفسح السيد قسطنطين المجال للطلّاب المتحمّسين بالتعبير عن رأيهم، بعد نفخ كلماته المكعّبة من الأدرينالين في نفوسهم الناشئة، مخاطباً سهولة انقيادهم وعاطفتهم...دون عقولهم، ما كاد يؤدي إلى التصادم المباشر بين التلاميذ.

لم تنته الأمور عند هذا الحدّ، فالخطر من المُنتظَر أن يتابع سيره نحو بقية مدارس العائلة المقدسة، وفرع الفنار هو التالي، حيث سيحطّ تشيغيفارا "الوزنات"، على أن تتوسّع الحلقة لاحقاً لتشمل بقية المدارس في المثلّث الجغرافي المدرسيّ الأكاديمي الدسم: كسروان - المتن - بعبدا.

عليه، من واجب إدارات المدارس وروابط الأهل والمعلّمين في التنبّه من خطورة المؤامرة التي تتجه إليهم، وهي مؤامرة تستهدف التربية كمفهوم، إن كان من ناحية تلقين التلاميذ ماذا يفكرون عوض تلقينهم كيف يفكّرون، أو من ناحية بخّ سموم رفض الرأي الآخر والإنجرار نحو الفوضى والضياع الأخلاقي بفعل الإعلام المضلل والمربين المدسوسين! المدارس هي للتعليم والتثقيف لا لشحن النفوس وشحذ القبضات! أحموا المدارس لأنها خط الدفاع الأخير! لا عجب من الإصرار على إقفالها في آخر ٣٣ يوم!

📲 يرجى النشر والتوزيع على أوسع نطاق